الرسالة الى وصلتنى من بريد اخى ابومحمد اعادتنى بالذاكرة لسنوات مضت كانت جميلة مفعمة بالحياة والجمال وصفاء الروح .. وهذه سنة الحياة ان يظل كل جيل يمتدح زمنه ويرى ان تلك الايام التى خلت افضل بكثير مما نراه ونعايشه اليوم وبهذا الفهم وبلا قصد يسقط الانسان معايير الحاضر على الماضى وغالباً ما يكون الماضى احلى واجمل من الحاضر بكثير و يظل يردد كنا وكنا ... وكان فى زماننا كذا وكذا ... فمثلاً يقول لك .... كنا عندما يمر الاستاذ بالشارع نجرى ونترك له الشارع ليمر الاستاذ خوفاً وتأباً واحتراماً .... أما ما يحدث الان فى زمانكم هذا يشتبك الطالب مع الاستاذ وكانك تشاهد حلقة ملاكمة بين الاثنين ... حتى ينتهى الامر باحدهما الى المستشفى واذا خسر الطالب يبداً أهله فى الاتصال بحقوق الانسان ويتم تداول القضية فى الفضائيات حتى تصبح مادة ربما تجر للتدخل الدولى ... فى حين ان فى زماننا كان حين يقدم الطالب للمدرسة يقال للمدرس ( لنا العظم ولكم اللحم ..) يعنى انه يمكنكم ان تجلدوه حتى ينسلخ لحمه عن عظمه وسوف ندعو لكم .... هذه طبيعة فترة الصبا والشباب والنزعة المتشربة فى دواخلنا والتثبث بالماضى حتى و ان كانت حقيقة الحاضر افضل .. وما ذكرنى بتلك السنوات ان صديقى ابومحمد تحدث عن ميوعة الاسماء فى زماننا هذا .. ففتح على ابواباً من الاستطرادات اوردها لكم لنكسر جمود المنتدى الذى اخشى عليه من التجمد ..
اذكر خلال عملى بالاذاعة السودانية كانت الاستاذه / محاسن سيف الدين تقدم برنامج ما يطلبه المستمعون وكنت يومها بمكتب المدير العام الاستاذ / محمد خوجلى صالحين رحمه الله حيث سمع التقديم وكانت الاغينة الاولى لرمضان حسن الشهيرة ( الزهور صاحية وانت نايم ..) وهى من كلمات الشاعر المبدع عبدالرحمن الريح .. ورمضان حسن ولد بمدينة ود مدني لاب من قبيلة الزاندى عام 1929م وتوفى بالخرطوم في 23/8/1978م ... حباه الله صوتاً جميلاً عذباً .. درس الخلوة ثم دخل المدرسة الأولية ولكنه لم يستمر في المدرسة النظامية بسبب ولعه وحبه الشديد للفن والغناء والموسيقى ..
كان رمضان حسن يمتهن مهنة الجزارة ثم انتقل للعمل بورشة الشاعر الغنائي عبد الرحمن الريح التي كانت تعمل في مجال المصنوعات الجلدية وتزوج رمضان بديم سلك ورزق بطفلين هما افتنان (على اسم الاغنية ) وعصام عازف باص بمركز شباب السجانة حاليا .
وعندما استمع عبد الرحمن لصوت رمضان احتضنه وتبناه فنيا وبدأ يؤلف له الأغاني.
وإسهامات رمضان حسن في الموسيقى السودانية كثيرة وثرة ..
كانت هذه الاغنية المهده .. من دودى بالملازمين ..... ودودى ربما دلع لداؤود ( لا اعرف) اى ان الاغنية مهداه من دودى الى ميمى وفيــفى بالامتداد
.....و حى الملازمين بامدرمان هو ارقى احياءها على الاطلاق فى ذلك الزمان قبل ان تظهر احياء مدينة النيل والواحة والدوحة والفيحاء و و و اما الامتداد .. والمقصود امتداد الدرجة الاولى .. فكان هو الارقى بالخرطوم قبل ظهور العمارات ... خلاصة القول ان الاغنية كانت مهداه من دودى الى ميمى وفيفى .. لما سمع الاستاذ صالحين التقديم اشتاط غضباً وقال ان الاذاعة يجب ان تخدم نفيسة فى المناقل قبل فيفى وميمى بالامتداد .. ..
وكانت كلمات الاغفنية تقول:
الزهور صاحية وإنت نايم
داعبت خدك النسايم
وأيقظك صوت الحمايم
ولما كان حديثنا عن ميوعة الاسماء فقد تحدى كاتب الرسالة اى احد يستطيع ان يدلع الاسماء مثل: بلة ، الطريفي ، أب جيبين ، التجاني ، الخزين ، عجبين، الزبير، أب كساوي، الصديق، فضل المولى، فتح الرحمن، عبد الجبار، البشير، عكاشة، الجنيد ، تيراب، الريّح، الماحي، حمد النيل، حسب الله ، جبارة الله ، أب سقرة ، البي كيفو، تميم الدار، جبر الدار، عمسيب الجاك ، الجزولي وغيرها..
وقال انه من الصعب بل المستحيل بأن تأتي لها باسم دلع، مهما بلغت براعتك ...
الى ان نكمل ان شاء الله نحو اسماء سودانية خالية من الدلع والميوعة أترككم فى رعاية الله ...
ابوسعود
ابوالقاسم هاشم عبدالله
اذكر خلال عملى بالاذاعة السودانية كانت الاستاذه / محاسن سيف الدين تقدم برنامج ما يطلبه المستمعون وكنت يومها بمكتب المدير العام الاستاذ / محمد خوجلى صالحين رحمه الله حيث سمع التقديم وكانت الاغينة الاولى لرمضان حسن الشهيرة ( الزهور صاحية وانت نايم ..) وهى من كلمات الشاعر المبدع عبدالرحمن الريح .. ورمضان حسن ولد بمدينة ود مدني لاب من قبيلة الزاندى عام 1929م وتوفى بالخرطوم في 23/8/1978م ... حباه الله صوتاً جميلاً عذباً .. درس الخلوة ثم دخل المدرسة الأولية ولكنه لم يستمر في المدرسة النظامية بسبب ولعه وحبه الشديد للفن والغناء والموسيقى ..
كان رمضان حسن يمتهن مهنة الجزارة ثم انتقل للعمل بورشة الشاعر الغنائي عبد الرحمن الريح التي كانت تعمل في مجال المصنوعات الجلدية وتزوج رمضان بديم سلك ورزق بطفلين هما افتنان (على اسم الاغنية ) وعصام عازف باص بمركز شباب السجانة حاليا .
وعندما استمع عبد الرحمن لصوت رمضان احتضنه وتبناه فنيا وبدأ يؤلف له الأغاني.
وإسهامات رمضان حسن في الموسيقى السودانية كثيرة وثرة ..
كانت هذه الاغنية المهده .. من دودى بالملازمين ..... ودودى ربما دلع لداؤود ( لا اعرف) اى ان الاغنية مهداه من دودى الى ميمى وفيــفى بالامتداد
.....و حى الملازمين بامدرمان هو ارقى احياءها على الاطلاق فى ذلك الزمان قبل ان تظهر احياء مدينة النيل والواحة والدوحة والفيحاء و و و اما الامتداد .. والمقصود امتداد الدرجة الاولى .. فكان هو الارقى بالخرطوم قبل ظهور العمارات ... خلاصة القول ان الاغنية كانت مهداه من دودى الى ميمى وفيفى .. لما سمع الاستاذ صالحين التقديم اشتاط غضباً وقال ان الاذاعة يجب ان تخدم نفيسة فى المناقل قبل فيفى وميمى بالامتداد .. ..
وكانت كلمات الاغفنية تقول:
الزهور صاحية وإنت نايم
داعبت خدك النسايم
وأيقظك صوت الحمايم
ولما كان حديثنا عن ميوعة الاسماء فقد تحدى كاتب الرسالة اى احد يستطيع ان يدلع الاسماء مثل: بلة ، الطريفي ، أب جيبين ، التجاني ، الخزين ، عجبين، الزبير، أب كساوي، الصديق، فضل المولى، فتح الرحمن، عبد الجبار، البشير، عكاشة، الجنيد ، تيراب، الريّح، الماحي، حمد النيل، حسب الله ، جبارة الله ، أب سقرة ، البي كيفو، تميم الدار، جبر الدار، عمسيب الجاك ، الجزولي وغيرها..
وقال انه من الصعب بل المستحيل بأن تأتي لها باسم دلع، مهما بلغت براعتك ...
الى ان نكمل ان شاء الله نحو اسماء سودانية خالية من الدلع والميوعة أترككم فى رعاية الله ...
ابوسعود
ابوالقاسم هاشم عبدالله